أبناء النهرين الصفحة الرسمية لحزب أبناء النهرين
شهدت الأيام القليلة الماضية حراكا جادا باتجاه تعديل قانون انتخابات الكوتا (المسيحية) في انتخابات مجالس المحافظات المزمع إجراؤها، وكذلك الانتخابات المقبلة لمجلس النواب العراقي، بغية حصر التصويت داخل شعبنا الكلدوآشوري السرياني وذلك منعا لهيمنة الكتل الكبيرة من خارج بيتنا القومي للاستحواذ على مقاعد الكوتا عبر ضخ آلاف الأصوات من خارج بيتنا لإيصال مؤيديهم من داخل شعبنا إلى البرلمان كما حصل في الانتخابات الوطنية الأخيرة وكذلك انتخابات برلمان الإقليم، مستغلين الثغرة القانونية الموجودة في قانون انتخابات (الكوتا) والتي تسمح لغير أبناء شعبنا المشاركة في التصويت، حيث كانت النتيجة هيمنة كتل شيعية من جهة والحزب الديمقراطي الكردستاني من جهة أخرى على مقاعد الكوتا سواء في بغداد أو أربيل. وقد صرح بذلك علنا العديد من قيادييهم بما معناه إن تلك المقاعد (أي الكوتا) عائدة لهم.
لقد كان حزبنا.. حزب أبناء النهرين من السباقين في رفض هذه المهزلة عمليا (مسرحية انتخابات الكوتا)، والتي باتت نتائجها معروفة قبل أن تبدأ الانتخابات لصالح الأحزاب والكتل الكبيرة، تلك الكتل التي لم تحترم إرادة شعبنا في حريته باختيار ممثلية.
وقد ترجمنا رفضنا هذا بمقاطعة انتخابات الإقليم كون النتائج كانت معروفة مسبقا كما أسلفنا.. ما لم يتم تعديل قانون الانتخابات، وجاء توقعنا في محله عند إعلان النتائج.
إن هذا الحراك وهذه المساعي وإن جاءت متأخرة، أي بعد أن لسعتنا نيران التدخل من قبل الأحزاب الكبيرة، إلا أننا في حزب أبناء النهرين نؤيد بقوة تلك الجهود والمساعي الرامية لتعديل قانون انتخابات الكوتا، ليس في بغداد فقط وإنما في الإقليم أيضا، وذلك لضمان التصويت حصرا من داخل شعبنا ولصالحه.. لتحقيق التمثيل الحقيقي لشعبنا داخل البرلمان سواء في بغداد أو أربيل.
حزب أبناء النهرين
3 تموز 2019
